يُعرف شهر أغسطس بأنه شهر التحصين الوطني، وهي الفترة التي يتم خلالها التأكيد على أهمية التطعيم للأفراد من جميع الفئات العمرية. وتشير التقديرات إلى أن التحصين يمنع ما بين 3.5 مليون إلى 5 ملايين حالة وفاة سنويا بسبب أمراض مثل الخناق والتيتانوس والسعال الديكي والأنفلونزا والحصبة. علاوة على ذلك، تلعب اللقاحات دورًا حاسمًا في الوقاية من تفشي الأمراض المعدية ومكافحتها.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن التطعيمات ضرورية للأطفال فقط. في الواقع، يمكن أن تتلاشى الحماية التي توفرها بعض لقاحات الأطفال بمرور الوقت، مما يجعل البالغين عرضة لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات. ويزداد هذا الخطر بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك العمر والمهنة ونمط الحياة والسفر والظروف الصحية الموجودة مسبقًا. يمكن لتطعيم النساء الحوامل أن يحمي أطفالهن بعد الولادة عن طريق نقل الأجسام المضادة ومنع العدوى بالعوامل المسببة للمرض خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة.
يعد التطعيم أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة أمرًا بالغ الأهمية لتوفير المناعة ضد الأمراض التي قد تهدد الحياة، نظرًا لأن الأطفال معرضون بشكل خاص لمثل هذه الأمراض. في بعض الحالات، يلزم جرعات متعددة لتوفير الحماية المثلى للطفل.
يحتاج المراهقون إلى أنواع مختلفة من اللقاحات للوقاية من الأمراض الخطيرة: مثل لقاح المكورات السحائية للحماية من التهاب السحايا والتهابات مجرى الدم؛ لقاح Tdap للحماية من الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي. ولقاح الأنفلونزا السنوي للوقاية من الأنفلونزا الموسمية.
من ناحية أخرى، يُطلب من البالغين الحفاظ على التطعيمات الحديثة، حيث أن المناعة من لقاحات الأطفال يمكن أن تتضاءل بمرور الوقت. وبالإضافة إلى ذلك، فإن البالغين معرضون لمجموعة من الأمراض. يمثل التطعيم أحد إجراءات الرعاية الصحية الوقائية المريحة والآمنة للغاية في الآونة الأخيرة.